الباب
الثاني
البحث
أ.
تعريف التربية الرّوحية
عرفنا في ما مضى أنّ
التربية هي التأثير بالمؤثرات الحيويّة الحسنة لمساعدة الطفل على تنمية وترقية
قواة الجسمية والعقلية والخلقية ، ولتوجيهه إلى ما هو خير فى حياته الفردية
والإجتماعية، حتي يصل تدريجيا إلى افصي ما يمكن من الكمال ليكون سعيدا في الدنيا
والأخرة ونافعا للدين والوطن والأمة .[1]
ومعني الروح في اللغة هي : ما به الحياة ، النفس (ويسألونك عن الروح، قل الروح من
أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا (الإسراء :85 )[2].
وفي الإصطلاح : النفس ما به الحياة والتحرك لطلب المعروف والنهي عن المنكر في نفس
البشر[3]
. والروح امر كريم من نفوس البشر لأنه نسمة من الله ، وهو واحد من الأمور الله
تعالى لا علم إلاّ الله عن هذه الأمور .
والتعريف من التربية
الرّوحية تشمل على الإتصال بعضها بعضا بين
القلب، والنفس، و العقل، والروح . المقصود بها
هي تزكية النفس أو السير إلى الله سبحانه وتعالى ، أو غير ذلك من المصطلحات التي
نجدها عند الصوفية وفي كتب التربية الروحية عموما ، تصب كلها في وعاء واحد وهدف
واحد هو الانتقال من نفس غير مزكاة إلى نفس مزكاة ، ومن عقل غير شرعي إلى عقل شرعي
ومن قلب قاس مريض إلى قلب مطمئن سليم، ومن روح شاردة عن باب الله غير متذكرة
لعبوديتها وغير متحققة بهذه العبودية، إلى روح عارفة بالله قائمة بحقوق العبودية
له، ومن جسم غير منضبط بضوابط الشرع إلى جسم منضبط بشريعة الله عز وجل، وبالجملة
من ذات أقل كمالا إلى ذات أكثر كمالا في صلاحها وفي إقتدائها برسول الله[4]
.
2. الغرض من التربية
الروحيَّة واهدافها
التربية
الروحيَّة نواة التربية الإسلامية وجوهرها، وقد قامت على قواعد قويَّة ، وأسس
متينة من شأنها توطيد أواصر الصلة بين المسلم وربِّه ، وربط أسباب دنياه بأسباب
آخرته. وقد رافقتها التربية الأخلاقية كظلِّها ، ثمَّ أُكملتا بالتربية
الاجتماعية، الَّتي كانت بمثابة الطابق الثالث في بناء التربية في الإسلام. إن من أبرز سمات التربية الروحية في الإسلام هي
الاعتدال والتوازن بين مطالب الروح ومطالب الجسد، وأقرب مثال على ذلك العبادات
الَّتي تُعنى بالجانبين الروحي والمادي في الإنسان، وقد جُعلت متنوِّعة ومتكرِّرة
ليبقى المسلم على طهارة روحية متجدِّدة تقرِّبه من الله، وتجذبه إليه كلَّما نأت
به ماديَّات الحياة بعيداً عن الحضرة الإلهية .
لا بد أن تربي الروح ليسهل الناس لمعرفة ربه
ويداومها ليقيم اوامر الله تعالى بالصرف ، لأن الغرض الأول من التربية الإسلامية
يعنى ليساعد الناس في ترك الأمور المكروه عند الله ويكون قناعة بما يرضى الله.
والغرض من التربية الروحية هي أن تربي الروح للتقرب إلى الله بمداركة الحلاقة إلى
الله بالوسيلة المعبد والتضرع اليه والطاعة الى منهجه .
والإهمال
في التربية الروحية أو عدم الإهتمام في هذا
المجال سوف تلحق الضرر إمّا من حيث الروح والعقل والجسم ، وبيئة الإجتماع كله .
لأن الروح بمعنى القلب ايضا، اذا طيب القلب ، فطيب أخلاقه ونفسه واذا فسد القلب ،
ففسد أخلاقه ونفسه .
ب. عناصر التربية الرّوحية
إن التربية
الروحية الصحيحة لا بد أن تشمل ثلاثة عناصر
على الأقلّ :
1. اعطاع الروح بالأذكار والأوراد
2. تدريب الروح و تدريسها واسعادها في الأمور المحبوب عند الله لتوطيد علاقتها إلى الله
3. الإجتهاد في تطبيق صفة المؤمن الكامل في الأنسطة اليومية.
2. تدريب الروح و تدريسها واسعادها في الأمور المحبوب عند الله لتوطيد علاقتها إلى الله
3. الإجتهاد في تطبيق صفة المؤمن الكامل في الأنسطة اليومية.
ب. وسائل التربية
الرّوحية
سنذكر
فيما يلي وسائل التربية الروحية في الإسلام هي :
1. دوام ذكر الله كثيرا ، وتسبيحه ، وتلاوة كتابه ، والاستقامة على عبادته ، والتضرُّع إليه بالدعاء. كما قال في القرأن الكريم : { يأيها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41) وسبحوه بكرة واصيلا (42) : سورة الأحزاب } ومن الحديث الشريف : { عن عبد الله ابن بسر رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله " } رواه الترمذي .
2. التربية الروحيَّة بالفعل :
- أن يعمل كلّ واجبته : الصلاة والصوم وغيرهما، ويحضّرها بالقلب . قال في القرأن الكريم : { سورة أنزلنها وفرضنها و أنزلنها فيها ءايت بينت لعلكم تذكرون : النور : 1 } ، ومن الحديث الشريف : { إن الله ذكره قد فرض فرائض فلا تضيعوها ، ونهى عن أشياء فلا تنتهكها ،وحد حدودا فلا تعتدوها وعفا عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها } رواه الحاكم والدار قطني .
- أن يكثر بالعبادة النوافلة ، مثل : قيام الليل وغيره . من الحديث الشريف : { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي مما افترضته عليه،وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصربه ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمسي بها ، وإن سألني لأعطينه، وان استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيئ أنا فاعله ترددي عن قبص نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مسائته } رواه البخاري .
- أن يعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دائما .
- أن يجد في كل العبادات لنيل مقام الإحسان
- الدعوة في سبيل الله
- زيارة القبور
3. التربية الروحيَّة بالإرتباط لتوفيق النفس بين المسلمين :
- ان يشعر بقوة لوجود الله ورقابته الينا ،ومراقبة النفس الى الله تعالى
- التقرب إلى الله بالعبادات النوافلة ، وحب الخير للناس اجمعيىن
- الإفتراض إلى الله بحسن الظن
- رضاء بقضاء الله وقدره
1. دوام ذكر الله كثيرا ، وتسبيحه ، وتلاوة كتابه ، والاستقامة على عبادته ، والتضرُّع إليه بالدعاء. كما قال في القرأن الكريم : { يأيها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41) وسبحوه بكرة واصيلا (42) : سورة الأحزاب } ومن الحديث الشريف : { عن عبد الله ابن بسر رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله " } رواه الترمذي .
2. التربية الروحيَّة بالفعل :
- أن يعمل كلّ واجبته : الصلاة والصوم وغيرهما، ويحضّرها بالقلب . قال في القرأن الكريم : { سورة أنزلنها وفرضنها و أنزلنها فيها ءايت بينت لعلكم تذكرون : النور : 1 } ، ومن الحديث الشريف : { إن الله ذكره قد فرض فرائض فلا تضيعوها ، ونهى عن أشياء فلا تنتهكها ،وحد حدودا فلا تعتدوها وعفا عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها } رواه الحاكم والدار قطني .
- أن يكثر بالعبادة النوافلة ، مثل : قيام الليل وغيره . من الحديث الشريف : { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي مما افترضته عليه،وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصربه ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمسي بها ، وإن سألني لأعطينه، وان استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيئ أنا فاعله ترددي عن قبص نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مسائته } رواه البخاري .
- أن يعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دائما .
- أن يجد في كل العبادات لنيل مقام الإحسان
- الدعوة في سبيل الله
- زيارة القبور
3. التربية الروحيَّة بالإرتباط لتوفيق النفس بين المسلمين :
- ان يشعر بقوة لوجود الله ورقابته الينا ،ومراقبة النفس الى الله تعالى
- التقرب إلى الله بالعبادات النوافلة ، وحب الخير للناس اجمعيىن
- الإفتراض إلى الله بحسن الظن
- رضاء بقضاء الله وقدره
ج. مؤثرات التربية
الروحيَّة
التربية
الروحيَّة تؤثر كثيرا في حياة الإنسان والمجتمع تحيط بثلاثة احوال : إن المؤثرات
- طهارة
النفس من الهم والواسواس والخواطر إلى نفس مزاكاة في استقبال المشكلات حتي يكون
انسانا كاملا في الحياة .
- تعويد الإنسان على حب الخير وتفضيل الحق في كل الأمور
- تكوين الإنسان لتمسيك إلي قواعد من الله تعالى
- تعويد الإنسان على حب الخير وتفضيل الحق في كل الأمور
- تكوين الإنسان لتمسيك إلي قواعد من الله تعالى
- تأليف أهل المسلم الصحيحة
بالأخلاق الحسنة لتكوين الجيل الحسنة للدين والدنيا
المراجع
القرأن
الكريم
الحديث الشريف
معجم المعاني
محمد إدريس جوهري . مبادئ علم التربية .كنتور فونوروكو ، ط 2011 .
علي عيد الحليم محمود . التربية الروحية . جاكرتا . غيما انساني ، ط 2000
الحديث الشريف
معجم المعاني
محمد إدريس جوهري . مبادئ علم التربية .كنتور فونوروكو ، ط 2011 .
علي عيد الحليم محمود . التربية الروحية . جاكرتا . غيما انساني ، ط 2000