عمل الصفة المشبهة باسم الفاعل
أ. تعريفها : هي الصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ بِاسْمِ الفَاعِلِ
المُتَعَدِّي لِوَاحِدٍ، وَهِيَ الصِّفَةُ المَصُوغَةُ لِغَيْرِ
تَفْضِيلٍ لإفَادَةِ الثُّبُوتِ المصوغة لغير تفضيل
فـكلمة ( حسن ، نظيف ، رخيص ) صفة مشبهة باسم الفاعل ، لكن لا
تدل على تفضيل إذ لو دلت على تفضيل لقلنا : أحسن ، وهي تفيد الثبوت ، وذلك بخلاف
غيرها من بقية الصفات ، فـكلمة : زيد ضارب عمرا ، لا يدل على أنه سيبقى على ضربه
إلى الأبد ، بخلاف قولنا : زيد حسن الوجه ، فالحسن صفة ثابتة له .
ب. شروط إعمالها
ويشترط لعملها شروط :
1 – ألا يتقدم معمولها عليها :
مثال ذلك : نقول ك
زيد حسن وجهه ، و لا يصح أن نقول : زيد وجهه حسن ، على أن وجهه فاعل لـ ( حسن ) ،
لأن الصفة المشبهة باسم الفاعل إنما عملت لشبهها باسم الفاعل ، واسم الفاعل إنما
عمل لشبهه بالفعل ، فهي فرع من فرع فإعمالها ضعيف ن وبالتالي غير قوية ، فلا يحق
لها أن تعمل فيما هو متقدم عليها .
2 – ألا يكون معمولها أجنبيا عنها :
فلا تعمل إلا في سببي أي
: متصل بضمير يعود على الموصوف . مثاله : مررت برجل حسن وجهه ، فالوجه هنا مرفوع
بحسن فهو فاعلها ، والوجه ليس أجنبيا على حسن ، فهو مضاف إلى ضمير والضمير يعود
على رجل فهو الموصوف بحسن ، وأما إن كان أجنبيا فلا يصح عمله ، فلا تقول : مررت
برجل حسن عمرا ، أما أسم الفاعل فيصح أن يعمل في الأجنبي ، مثل : مررت برجل ضارب
عمرا .
ج. أحوال معمول الصفة المشبهة
لمعمول الصفة المشبهة ثلاثة
أحوال ، وهي : الرفع ، والنصب ، والجر .
أولا : الرفع
وذلك على وجهين :
الأول : أن يكون مرفوعا على أنه فاعل ، نحو :
مررت برجل حسن وجهه ، فـ : ( وجهه ) فاعل ، والصفة المشبهة أي ( حسن ) ليس
فيها ضمير يعود على رجل ، لأنه لو كان فيها ضمير يعود على رجل لكان ذلك الضمير
فاعلا فيكون لها فاعلان ولا يوجد عامل له فاعلان.
الثاني : أن يكون الإبدال من ضمير مستتر في
الوصف ، تقول : مررت برجل حسن وجهه ، فيكون في ( حسن ) ضمير يعود على رجل ،
فيكون هو الفاعل ، ويكون ( وجهه ) بدلا من ذلك الضمير من باب بدل البعض من الكل ن
فالوجه بعض من الرجل.
مررت
|
فعل ماض
مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .
|
برجل
|
الباء حرف
جر ، ورجل اسم مجرور بحرف الجر وعلامة الجر الكسرة الظاهرة متعلق بـ ( مررت )
|
حسن
|
صفة لـ (
رجل ) مجرورة ، وهي صفة مشبهة تعمل عمل الفعل .
|
وجهه
|
وجه : فاعل
لـ : ( حسن ) مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف ، والهاء ضمير مبني في
محل حر مضاف إليه . أو أن الفاعل ( حسن ) ضمير مستتر فيها ، و(وجهه) يدل بعض من
ذلك الضمير مرفوع أيضا والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة .
|
ثانيا : النصب
وله وجهان أيضا :
الأول : أن يكون منصوبا على
التمييز ، وذلك إذا كان نكرة .
مثاله : زيد حسن وجها .
زيد
|
مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
|
حسن
|
خبر مرفوع ، وهو صفة مشبهة لاسم الفاعل تعمل عمل
الفعل.
|
الوجه
|
تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
|
الثاني : النصب على التشبيه بالمفعول به ، وهذا إذا كان معرفة.
مثاله : زيد حسن الوجه .
زيد
|
مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
|
حسن
|
خبر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
|
الوجه
|
منصوب على التشبيه بالمفعول به ن وليس مفعولا به لأن
الحسن وقع منه لا عليه ، فهو في واقع الأمر فاعل ، وفي ظاهر اللفظ مفعول ، لأنه
منصوب .
|
ثالثا : الجر
أي قد يجر معمولها بالإضافة ، فيكون
من إضافة الصفة . مثاله : زيد حسن الوجه . فـكلمة : ( زيد ) مبتدأ ، ( حسن ) خبره
، وهو مضاف ، و( الوجه ) مضاف إليه .
اعمال اسم المفعول
اسم المفعول - وهو أيضًا مما يعمل
عمل الفعل - فهو اسم مشتق للدلالة على معنى مجرد . وعلى من وقع عليه ذلك المعنى .نحو
: ممدوح ، ومقتول ، ومشروح .
عمل اسم المفعول : اسم المفعول يعمل عمل فعله المبني للمجهول .
فإن كان محلى بأل عمل مطلقًا بلا شرط . نحو قوله تعالى : " والمؤلفة قلوبهم" .
فقلوبهم نائب فاعل لاسم المفعول، و(الميم) علامة الجمع ، و(الهاء) ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة .ومن القواعد التي اتفقنا عليها أن كل ضمير يتصل بالاسم يعرب في محل جر بالإضافة .
وإن كان اسم المفعول مجردًا عمل بالشروط التي اشترطت لعمل اسم الفاعل من كونه للحال أو الاستقبال وكذلك اعتماده على شيء قبله.
يرفع نائب الفاعل إذا كان فعله متعديًا لواحد .نقول : التمر معروفة فوائده الصحية ، معروفة : خبر المبتدأ (وهو اسم مفعول) ، فعله (عُرف) وهو متعدي لواحد ، فوائده) نائب فاعل) ، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة .
فقلوبهم نائب فاعل لاسم المفعول، و(الميم) علامة الجمع ، و(الهاء) ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة .ومن القواعد التي اتفقنا عليها أن كل ضمير يتصل بالاسم يعرب في محل جر بالإضافة .
وإن كان اسم المفعول مجردًا عمل بالشروط التي اشترطت لعمل اسم الفاعل من كونه للحال أو الاستقبال وكذلك اعتماده على شيء قبله.
يرفع نائب الفاعل إذا كان فعله متعديًا لواحد .نقول : التمر معروفة فوائده الصحية ، معروفة : خبر المبتدأ (وهو اسم مفعول) ، فعله (عُرف) وهو متعدي لواحد ، فوائده) نائب فاعل) ، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة .
أما إن كان فعله متعديًا لأكثر رُفع واحد
بالنيابة , ونصب غيره .نحو : المؤمن ممنوح
سكينة .فـكلمة ( المؤمن)
مبتدأ ( ممنوح ) خبر المبتدأ
. وهو اسم مفعول وفيه ضمير مستتر هو نائب الفاعل .وهو المفعول الأول في الأصل . ( سكينة ) مفعول به ثانٍ منصوب .
ومن ذلك قوله تعالى : " ذلك يومٌ مجموعٌ له الناس " . فكلمة الناس : نائب فاعل لاسم المفعول .
ويجوز أن يضاف اسم المفعول إلى نائب فاعله الظاهر فيصير نائب الفاعل مجرورًا في اللفظ مرفوعًا في المحل . وذلك مراعاة لأصله .
ومن ذلك قوله تعالى : " ذلك يومٌ مجموعٌ له الناس " . فكلمة الناس : نائب فاعل لاسم المفعول .
ويجوز أن يضاف اسم المفعول إلى نائب فاعله الظاهر فيصير نائب الفاعل مجرورًا في اللفظ مرفوعًا في المحل . وذلك مراعاة لأصله .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar